مراجعة: حياة بسيطة
حياة بسيطةيتناول موضوعًا صعبًا وحساسًا، خاصة في المجتمعات المتقدمة في السن. نحن نتابع الأشهر الأخيرة من حياة آه تونغ الشاقة، الخادم الذي خدم نفس العائلة لمدة ستين عامًا. عندما أجبرها الهجوم على التقاعد، قرر أحد أبناء العشيرة التي ربتها، والذي يبلغ من العمر حوالي الأربعين عامًا، أن يعيلها ويعتني بها. بالإضافة إلى الإنسانية الواضحة التي ينقلها مثل هذا الموضوع، فإن الاهتمام الرئيسي لفيلم آن هوي يتلخص في إظهار ما تفعله الصين مع شيوخها، وهو سؤال أساسي عندما يتعلق الأمر بفهم الناس وأسلوب عملهم.
بفضل الرصانة التي لا تتجنب الانفعالات، وتنقذنا من الشفقة، وهي مخاطرة متأصلة في المشروع، ندخل بسهولة إلى هذا الكون المختلف جذريًا عن عالمنا. الجودة الأولى للفيلم الروائي هي جعل فلسفة هذه المرأة وعالمها سهل المنال ومفهومًا، حيث يكون تكريس كل جانب من جوانب وجودها لخدمة عائلة أخرى أمرًا طبيعيًا. منذ الأيام الأخيرة التي قضتها في شقة العائلة وحتى دار العجزة المتهالكة حيث انتهى بها الأمر، تحركنا رحلة آه تونغ وتسمح لنا بإلقاء نظرة (بلمسات صغيرة جدًا) على الأسئلة الثقافية التي تواجه الصين (الاختلاف في المعاملة بين الرجال والنساء، والهجرة من الطبقات العليا) دون إغفال شخصيتين رئيسيتين.
إذا لم يكن هناك ما يصدمنا حقًا في الفيلم، فهو يعاني من الطول الذي يؤدي إلى بعض التكرار غير الضروري. لكن الشكوى الأهم ضدها هي عدم تطور الشخصيات تقريبًا. ستظل آه تونغ كريمة ومشرفة وشجاعة حتى النهاية، دون أن تتوان أبدًا، ومن اللحظة الأولى إلى اللحظة الأخيرة، يعتني بها الابن الذي لم تنجبه أبدًا باهتمام وإحساس بالواجب. وبالتالي، إذا كنا نتأثر به بانتظام، فلن نتفاجأ أو ننزعج أبدًا من هذا الموضوع القوي للغاية.
سوف نوصي بهذاحياة بسيطةإلى جميع المهتمين بقصة بسيطة ومروية بأناقة، والتي ستعيد ذكريات ثمينة لأي شخص كان عليه أن يرافق أحد أفراد أسرته في شفق وجوده. يتمتع الفيلم الروائي أيضًا بميزة الإجابة على هذا السؤال الاجتماعي: هل يجب أن ترسل أسلافك إلى دار رعاية المسنين الصينية أم لا؟ الجواب ليس لصالح العولمة.